قال ابن حجر في الإصابة (1) قال أبو محمد بن حزم : الصحابة كلهم من أهل الجنة قطعا ، قال الله تعالى { لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلا وعد الله الحسنى } وقال تعالى{ إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون } فثبت أن الجميع من أهل الجنة وأنه لا يدخل أحد منهم النار لأنهم
___________________________________________________
34- أخرجه البخاري في الصحيح 7/50(3679) كتاب فضائل الصحابة ، باب (6) مناقب عمر بن الخطاب ، رضي الله عنه . ومسلم في الصحيح 7/114. والنسائي في " فضائل الصحابة "ص39 رقم(131) ولم يذكر فيه أم سليم . والطيالسي في مسنده (1719). وأحمد 3/372، 389 . وانظر : جامع الأصول 9/422(6378).
ـ وأخرجه عبد بن حميد في المنتخب ص399(1346) عن أنس ولم يذكر فيه عمر .
ـ وعزاه السيوطي (3/517 ـ 4173 ـ فيض) لعبد بن حميد عن أنس ، والطيالسي عن جابر ، ورمز لحسنه . قال المناوي : ورواه عنه الديلمي أيضا .
1- الإصابة 1/7.
30
المخاطبون بالآية السابقة فإن قيل : التقييد بالانفاق والقتال يخرج من لم يتصف بذلك ، وكذلك التقييد بالإحسان في الآية السابقة وهي قوله تعالى { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان } الآية . يخرج من لم يتصف بذلك وهي من أمدح ما ورد في المقصود ...
قال الحافظ : والجواب عن ذلك : أن التقييدات المذكورة خرجت مخرج الغالب وإلا فالمراد من اتصف بالانفاق والقتال بالفعل والقوة ... والقول بالتعميم هو الذي صرح به الجمهور ، وهو المعتبر والله سبحانه وتعالى أعلم .