عم أنس بن مالك ، رضي الله عنه . شهد أحدا وقتل يومئذ . كان من عباد الله الذين لو أقسموا على الله لأبرهم .
68- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر ، فقال : يا رسول الله غبت عن أول قتال قاتلت المشركين ، لئن أشهدني الله قتال المشركين ليرين الله ما أصنع ، فلما كان يوم أحد ، وانكشف المسلمون ، فقال : اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني أصحابه ـ وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء ـ يعني المشركين ـ ثم تقدم ، فاستقبله سعد بن معاذ ، فقال : يا سعد بن معاذ ، هذه الجنة ورب النضر ، إني أجد ريحها من دون أحد . فقال سعد : فما استطعت على ما صنع . قال أنس : فوجدنا به بضعة وثمانين ضربة بالسيف ، أو طعنة برمح ، أو رمية بسهم . ووجدناه قد قتل ، وقد مثل به المشركون . فما عرفه أحد إلا اخته ـ وهي الربيع بنت النضر ـ بشامة أو ببنانة .
قال أنس : كنا نرى ـ أو نظن ـ أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا }.
___________________________________________________
* الإصابة (281).
68- أخرجه البخاري في صحيحه ( 6/26) كتاب الجهاد والسير ، باب (12) قول الله تعالى { من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه } الآية . الحديث (2805) وفي 7/411 كتاب المغازي ، باب (17) غزوة أحد ، الحديث (40) . ومسلم في الصحيح 3/1512 . والترمذي 5/28(3253، 3254) أبواب تفسير القرآن ـ سورة الأحزاب ـ وقال : حسن صحيح . والنسائي في فضائل الصحابة ص56 رقم (186)، وأحمد في المسند 3/253، وابن حبان في صحيحه 7/133(4752) ، 9/83(6984)، والطبراني في الكبير 1/264(769)،