أبو يزيد ، واسم أبي مرثد ؛ كنار بن الحصين .
82- عن سهل بن الحنظلية رضي الله عنه قال : إنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ، فأطنبوا السير، حتى كانت عشية ، فحضرت الصلاة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجاء رجل فارس فقال : يا رسول الله إني انطلقت بين أيديكم حتى طلعت جبل كذا وكذا ، فإذا أنا بهوازن على بكرة آبائهم بظعنهم ونعمهم اجتمعوا إلى حنين . فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال : تلك غنيمة المسلمين غدا إن شاء الله . ثم قال : من يحرسنا الليلة ؟ قال أنس بن أبي مرثد الغنوي : أنا يا رسول الله . قال : فاركب ، فركب فرسا له فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم استقبل هذا الشعب حتى تكون في أعلاه ولا نغرّن من قبلك الليلة . فلما أصبحنا خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى مصلاه فركع ركعتين . ثم قال هل أحسستم فارسكم ؟ قالوا : يا رسول الله ما أحسسناه . فثوب بالصلاة . فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وهو ـ يلتفت إلى الشعب ـ حتى إذا قضى صلاته وسلم قال : أبشروا فقد جاءكم فارسكم فجعلنا ننظر إلى خلال الشجر في الشعب . فإذا هو قد جاء ، حتى وقف على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسلم ، فقال :
___________________________________________________
* الإصابة (279)، الجرح والتعديل 1/1/287.
82- أبو داود في السنن 3/9(2501) كتاب الجهاد ، باب في فضل الحرس في سبيل الله قال الحافظ في الفتح 1/74 : إسناده على شرط الصحيح . والنسائي . والبغوي . وابن مندة . والحاكم في المستدرك 1/237، والبيهقي في السنن الكبير 9/149، والطبراني في الكبير 6/96 (5119) وفي الأوسط 1/258 ـ 260 رقم(409) وفي مسند الشاميين (2864) .
وانظر : جامع الأصول 9/270(6147)، عون المعبود 7/178(2484) .
70
انطلقت حتى كنت في أعلا هذا الشعب ، حيث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم : فلما أصبحت اطلعت الشعبين كليهما فنظرت فلم أر أحدا ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هل نزلت الليلة ؟ قال : لا إلا مصليا أو قاضيا حاجة . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد أوجبت ، فلا عليك أن لا تعمل بعدها.