رفع عدد الاعبين
ارتفاع عدد الأجانب في الكالتشيو نتيجة قرار بوسمان
تضاعف عدد اللاعبين الأجانب في الدوري الايطالي في الأعوام العشرة الأخيرة نتيجة تحرير حركة اللاعبين في المحيط الكروي الأوروبي حيث ارتفع عدد الأجانب المنخرطين في الكالتشيو من 71 عام 1993 إلى 161 عام2003. حسب معلومات صحفية نشرت في باريس بمناسبة الذكرى العاشرة لقرار بوسمان. و لم توضح المصادر ذاتها المؤشرات المتعلقة بسنتي 2004 و 2005.
و ترجع الأوساط الإيطالية هذا التطور العددي إلى عواقب القرار المتخذ في 15 ديسمبر- كانون الأول من عام 1995 من طرف محكمة العدل الأوروبية. فقد أمرت هذه المؤسسة في قرارها بإزالة الحدود أمام تحركات اللاعبين عند معالجتها للنزاع بين اللاعب البلجيكي جان مارك بوسمان و ناديه راسينغ لييج.
بوسمان يلجأ إلى القضاء
وللتذكير فقد لجأ بوسمان إلى مقاضاة راسينغ لييج الذي رفض ذهابه إلى نادي دونكارك الفرنسي. و اعتبرت محكمة العدل الأوروبية في قرارها أن قيود تنقلات اللاعبين التي تنص عليها قوانين الإتحاد الأوروبي لكرة القدم تخالف المادة 39 لمعاهدة روما المتعلقة بحرية تحرك العمال بين البلدان الأعضاء في الإتحاد الأوروبي.
و قد أثار ارتفاع عدد اللاعبين الأجانب منذ بداية العشرية الحالية جدلا كبيرا في الأوساط الرياضية و الكروية الإيطالية حيث انتقد بعض المسئولين الرياضيين و حتى السياسيين عواقب قرار بوسمان على الكرة الإيطالية.
و من بين الرافضين لهذا الوضع نائب كاتب الدولة المكلف بالرياضة ماريو بيسكانتي حسب مراسل صحيفة لوموند الفرنسية في روما. ففي شهر نوفمبر تشرين الثاني من عام 2001 انتقد بسيكانتي أمام البرلمان الأوروبي قرار مؤسسات بروكسل برفع القيود أمام تحركات اللاعبين.
وقال بيسكانتي : "هناك عدد كبير من الأجانب في مختلف المنافسات الإيطالية، اللاعبون الإيطاليون مجبرون على الجلوس على دكة الاحتياط، هذا الوضع سيؤثر على العناصر الإيطالية الشابة و على نتائج المنتخبات الإيطالية".
للاتحاد الإيطالي رأي
من جهته، يسعى رئيس الإتحاد الإيطالي فرانكو كارارو هو الأخر منذ سنوات إلى الحد من ارتفاع اللاعبين الأجانب في الكالتشيو عبر مبادرات متعددة في إطار المؤسسات الأوروبية.
وقد ساند المسؤول الأول للكرة الإيطالية عام 2000 اقتراح الإتحاد الأوروبي أمام المفوضية الأوروبية الرامي إلى فرض ستة لاعبين إيطاليين و خمسة أجانب في ورقة المباراة. إلا أن هذا الاقتراح لقي رفضا لدى هيئة بروكسيل التي أكدت تمسكها بحرية تحرك اللاعبين.
الجدل لم يقتصر على كرة القدم بل مس رياضات جماعية أخرى مثل كرة السلة المعروفة بشعبيتها. و تدل الأخبار الصحفية الفرنسية أن نحو 70 % من لاعبي الدوري الإيطالي للدرجة الأولى أجانب. و أخذ هذا الوضع أبعاد الأزمة حيث هدد المنتخب الإيطالي لكرة السلة، قبل شهرين، بإضراب و طلب من السلطات العمومية المزيد من الضمانات لفائدة الأندية
