أفضل الأمة وخليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومؤنسه في الغار ، وصديقه الأكبر ، وصديقه الأشفق ، ووزيره الأحزم ، عبد الله بن أبي قحافة عثمان القرشي التيمي .
1- عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة " وفي رواية " نودي في الجنة : يا عبد الله ، * أبو
هذا خير . فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد ، دعي من باب الجهاد . ومن كان من أهل الصدقة ، دعي من باب الصدقة . ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان . فقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه : يا رسول الله ، ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة ، فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها ؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : نعم ، وأرجو أن تكون منهم يا أبا بكر .
________________________________________________
* انظر ترجمته في : طبقات ابن سعد 3/169، التاريخ الكبير ـ للبخاري 3/1/1، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم الرازي 5/111، حلية الأولياء ـ لأبي نعيم 1/28، صفة الصفوة ـ لابن الجوزي 1/235، أسد الغابة ـ لابن الأثير 3/205، طبقات فقهاء اليمن ـ للجعدي(34)، تذكرة الحفاظ ـ للذهبي 1/2، مرآة الجنان ـ لليافعي 1/65، اسعاف المبطأ ـ للسيوطي(864)، طبقات الشعراني الكبرى 1/17، جامع كرامات الأولياء ـ للنبهاني 1/127، الأعلام ـ للزركلي 4/102.
1- البخاري في الصحيح 4/133(1897) كتاب الصوم باب (4) الريان للصائمين ، وفي 6/57(2841)كتاب الجهاد والسير ، باب (37) فضل النفقة في سبيل الله . وفي 6/351 (3216) كتاب بدء الخلق ، باب (6) ذكر الملائكة . وفي 7/23(3666) كتاب فضائل الصحابة ، باب (5) قول النبي صلى الله عليه وسلم " لو كنت متخذا خليلا ". ومسلم في الصحيح 2/711(1027) كتاب الزكاة ، باب (27) من جمع الصدقة وأعمال البر . الترمذي =
4
2- عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أتاني جبريل ، فأخذ بيدي فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي . فقال أبو بكر : يا رسول الله ، وددت أني كنت معك حتى أنظر إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أما إنك يا أبا بكر أول من يدخل الجنة من أمتي " .
3- عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قلت لجبريل حين أسري بي إلى السماء ، يا جبريل أعلى أمتي حساب ؟ قال : كل أمتك عليها حساب ما خلا أبا بكر الصديق فإذا كان يوم القيامة قيل يا أبا بكر أدخل الجنة قال : ما أدخل حتى أدخل معي من كان يحبني في الدنيا .
_____________________________________________
= 5/276(3756) أبواب المناقب ، باب (60) وقال : حسن صحيح . والنسائي في المجتبى 4/168، 5/9، وفي الكبرى ، كما في تحفة الأشراف 9/330. ومالك في الموطأ ص290. أحمد 2/268، 366 ، 449، وابن المبارك في المسند ص44 رقم(76)، وعبد الرزاق في المصنف 11/107(20052)، وابن أبي عاصم في السنة (1237)، وابن خزيمة (2480)، وابن حبان في صحيحه 1/263(308)، والحاكم 2/87 ، وأبو نعيم في " صفة الجنّة " ص 68 رقم(188).
ـ وانظر : جامع الأصول 10/341(7289)، وإحياء علوم الدين 4/536.
ـ وأخرجه أحمد في المسند 4/386 من حديث عمرو بن عبسة .
ـ وأخرجه الحاكم في المستدرك 2/86 من حديث أبي ذر .
2- أبو داود في السنن 4/213(4652) كتاب السنة ، باب في الخلفاء . والطبراني في الأوسط 3/283(2615). والحاكم في المستدرك 3/73، وقال : حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه .
ـ وانظر : جامع الأصول 9/428(6394)، الوسائل في مسامرة الأوائل ص135رقم (1023)، عون المعبود 12/406(4630)، وإحياء علوم الدين 3/266.
3- الخطيب في تاريخ بغداد 2/118.
5
4- عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى أبي بكر .
5- عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أصبح منكم اليوم صائما ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن تبع منكم اليوم جنازة ؟ قال أبو بكر : أنا . قال : فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . قال : فمن عاد منكم اليوم مريضا ؟ قال أبو بكر رضي الله عنه : أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما اجتمعن في امرئ ، إلا دخل الجنة .
6- عن ابن عباس ، رضي الله عنهما ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يدخل الجنة رجل لا يبقى في الجنة أهل دار ولا غرفة إلا قالوا : مرحبا مرحبا ، إلينا إلينا ". قال أبو بكر : ما ترى هذا الرجل في ذلك اليوم ؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم :" أجل ، وأنت هو يا أبا بكر "
________________________________________
4- الحاكم في المستدرك 3/61، والديلمي في الفردوس 3/540(5685).
ـ وانظر : المطالب العالية (3896)، وكنز العمال 7/326.
5- مسلم في الصحيح 2/713(1028) كتاب الزكاة ، باب (27) من جمع الصدقة وأعمال البر . وفي 4/1857(11) كتاب فضائل الصحابة ، باب (1) من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه . وابن الجوزي في الحدائق 1/331 كتاب (6) مناقب أبي بكر ، باب (2) ذكر أفعاله الحميدة واجتهاده في الإسلام .
ـ وأخرجه البزار ، كما في كشف الأستار 1/489(1042) من حديث عائشة .
قال الهيثمي 3/163: رواه البزار والطبراني في الأوسط باختصار ، وفيه اسماعيل بن يحيى ابن سلمة ، وهو ضعيف .
6- الطبراني في الأوسط 1/298(485).
قال في المجمع 9/46 : رواه الطبراني في الكبير والأوسط ، ورجاله رجال الصحيح غير أحمد بن أبي بكر السالمي ، وهو ثقة .
6
7- عن عبد الرحمن بن أبي بكر ، رضي الله عنه ، قال : صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح ثم أقبل على أصحابه بوجهه فقال : هل فيكم أحد أصبح اليوم صائما ؟ فقال عمر بن الخطاب : يا رسول الله لم أحدث نفسي بالصوم فأصبحت مفطرا ،فقال أبو بكر: لكني حدثت نفسي بالصوم البارحة فأصبحت صائما . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل أحد منكم اليوم عاد مريضا ؟ فقال : يا رسول الله ، صلينا ثم لم نبرح فكيف نعود المرضى ! فقال أبو بكر : بلغني أن أخي عبد الرحمن بن عوف شاكي ، فجعلت طريقي عليه حين خرجت إلى المسجد . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هل تصدَّق أحد منكم اليوم بصدقة ؟ فقال عمر يا رسول الله صلينا ثم لم نبرح . فقال أبو بكر : دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل ، فوجدت كسرة خبز شعير في يد عبد الرحمن ، فأخذتها فدفعتها إليه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنت فأبشر بالجنة . فتنفس عمر : أوّه ، أوّه ، أوّه للجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمة رضي بها عمر . زعم [عمر] أنه لم يرد خيرا قط إلا سبقه إليه أبو بكر .