أمير المؤمنين أبو عمرو الأموي ، ذو النورين ، ومن تستحي منه الملائكة ومن جمع الناس على مصحف واحد بعد الإختلاف ، ومن افتتح نوابه إقليم خرسان وإقليم المغرب . وكان من السابقين الصادقين القائمين الصائمين المنفقين في سبيل الله ، وممن شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة ، وزوجه بابنتيه رقية وأم كلثوم ".
14- عن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لكل نبي رفيق ، ورفيقي في الجنة عثمان ".
15- عن أبي هريرة ، رضي الله عنه ، قال : اشترى عثمان بن عفان ، رضي الله عنه ، الجنة من النبي صلى الله عليه وسلم بيع الحق ، حيث حفر بئر معونة ، وحيث جهز جيش العسرة .
___________________________________________________
* انظر ترجمته في : التاريخ الكبير 3/2/208، الحلية 1/55، طبقات الجعدي (40)، أسد الغابة 3/376، تذكرة الحفاظ 1/8، البداية والنهاية 7/150، مرآة الجنان 1/90، تهذيب التهذيب 7/127 إسعاف المبطأ (870)، طبقات الشعراني الكبرى 1/19.
14- الترمذي 5/287(3782) المناقب ، باب (75)، وأحمد 1/74، عن طلحة .
ـ وانظر : جامع الأصول 9/461(6460).
ـ وأخرجه ابن ماجه 1/40(109) المقدمة ، باب (11) في فضائل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فضل عثمان رضي الله عنه ، وابن أبي عاصم في " السنة "(1289). وعبد الله بن أحمد في " فضائل الصحابة "(757). والحسين بن محمد العسكري في " أحاديثه عن شيوخه" ص64برقم (94). من حديث أبي هريرة ، رضي الله عنه .
ـ وعزاه السيوطي(5/288 ـ7332 ـ فيض) لابن عساكر عن أبي هريرة ، ورمز لضعفه .
15- الحاكم في المستدرك 3/107، وقال : صحيح الإسناد ولم يخرجاه . واعترضه الذهبي بأن عيسى [وهو ابن المسيب البجلي] ضعفه أبو داود وغيره . قلت : يشهد له حديث ثمامة بن حزن الآتي .
14
16- عن ثمامة بن حزن القشيري ، رحمه الله ، قال: شهدت يوم الدار ، حين أشرف عليهم عثمان . فقال ائتوني بصاحبيكم اللذين ألباكم علي . فجئ بهما كأنهما جملان ـ أو كأنهما حماران ـ قال : فأشرف عليهم عثمان ، فقال : أنشدتكم بالله والإسلام : هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدم المدينة وليس بها ماء يستعذب إلا بئر رومة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يشتريها ويجعل دلوه فيها مع دلاء المسلمين بخير له منها في الجنة ؟ فاشتريتها من صلب مالي ، وأنا اليوم أمنع أن أشرب منها حتى أشرب من ماء البحر قالوا: نعم . قال : وأنشدكم الله والإسلام هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من يشتري بقعة آل فلان ، فيزيدها في المسجد بخير له منها في الجنة ؟ فأشتريها من صلب مالي . وأنا اليوم أمنع أن أصلي فيه ركعتين ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : وأنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من جهز جيش العسرة وجبت له الجنة . وجهزته ؟ قالوا : اللهم نعم . قال : وأنشدكم بالله والإسلام هل تعلمون إني كنت على ثبير مكة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر ، فتحرك الجبل حتى تساقطت حجارته بالحضيض ، فركضه رسول الله صلى الله عليه وسلم برجله ، وقال : اسكن ثبير فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان فقالوا : اللهم نعم . فقال : الله أكبر شهدوا لي بالجنة ورب الكعبة ـ ثلاثا ".
17- عن أبي عبد الرحمن السلمي ، رحمه الله تعالى : أن عثمان لما
___________________________________________________
16- الترمذي 5/290(3787) المناقب ، مناقب عثمان ، رضي الله عنه ، باب (76) وقال : حسن . والنسائي 6/235 كتاب الأحباس ، وقف المساجد ، وابن أبي عاصم في " السنة " (1305). والبيهقي في السنن الكبرى 6/168. عن ثمامة بن حزن القشيري رحمه الله .
17- أخرجه البخاري في الصحيح 5/477(2778) كتاب الوصايا ، باب(33) =
15
حوصر أشرف عليهم فقال : أنشدكم بالله ولا أنشد إلا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من حفر بئر رومة فله الجنة ، فحفرتها ؟ ألستم تعلمون أنه قال : من جهز جيش العسرة فله الجنة ، فجهزتهم ، فصدَّقوه بما قال .
18- عن معاوية بن أبي سفيان ، رضي الله عنهما ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " السخاء شجرة في الجنة ، عثمان بن عفان غصن من أغصانها . واللؤم شجرة في النار ، أبو جهل بن هشام غصن من أغصانها ".
19- عن جابر ، رضي الله عنه ، قال :