أخو أبي سعيد الخدري لأمه ، أمهما أنيسة بنت قيس النجارية ، شهد العقبة مع السبعين وكان من الرماة المذكورين وشهد بدرا وأحدا فرميت يومئذ عينه فسالت ، فردها النبي صلى الله عليه وسلم . وشهد المشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم . توفي سنة ثلاث وعشرين وهو ابن خمس وستين وصلى عليه عمر بن الخطاب رضي الله عنه .
59- عن الهيثم بن عدي عن أبيه ، قال : أصيبت عين قتادة بن النعمان يوم أحد فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وهي في يده فقال ما هذا يا قتادة ؟ قال: هذا ما ترى يا رسول الله . قال ": إن شئت صبرت ولك الجنة وإن شئت رددتها ودعوت الله لك فلم تفقد منها شيئا ". فقال : والله يا رسول الله إن الجنة لجزاء جزيل وعطاء جليل ولكني رجل مبتلى بحب النساء وأخاف أن يقلن أعور فلا يردنني ولكن تردها لي وتسأل الله لي الجنة فقال : أفعل يا قتادة . ثم أخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده فأعادها إلى موضعها ، فكانت أحسن عينيه إلى أن مات ".
___________________________________________________
= ـ قال الهيثمي 8/78 : رواه أحمد والبزار بنحوه ... ورجال أحمد رجال الصحيح ، وكذا أحد إسنادي البزار .
ـ قال المنذري : رواه أحمد بإسناد على شرط الشيخين ، والنسائي ورواته احتجا بهم أيضا إلا شيخه سويد بن نصر ، وهو ثقة .
ـ وعزاه صاحب الكنز (37116) لابن عساكر ، وقال : ورجاله رجال الصحيح إلا أن ابن شهاب قال : حدثني من لا أتهم ، عن أنس ... ، وانظر سير النبلاء 1/109 .
* صفة الصفوة 1/463ـ464 ، تهذيب التهذيب 8/320، الإصابة (7070).
59- ابن اسحاق في السيرة 3/87، والطبراني وأبو يعلى كما في مجمع الزوائد 7/298=
51