هو أول قتيل قتل من الأنصار في الإسلام .
62- عن أنس بن مالك ، رضي الله عنه ، قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم بسيسة عينا ينظر ما صنعت عير أبي سفيان . فجاء وما في البيت أحد غيري وغير رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ما أدري ما استثني بعض نسائه ، قال : فحدث الحديث . فخرج رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فتكلم ، فقال : إن لنا طلبة ، فمن كان ظهره حاضرا فليركب معنا . فجعل رجال يستأذنونه في ظهرانهم في علو المدينة ، فقال : لا ، إلا من كان ظهره حاضرا . فانطلق رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه حتى سبقوا المشركين إلى بدر ، وجاء المشركون ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا يتقدمن أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه . فدنا المشركون . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قوموا إلى جنّة عرضها السماوات والأرض . قال : يقول عمير بن الحمام الأنصاري : يا رسول الله ، جنّة عرضها السماوات والأرض ؟ قال : نعم . قال : بخ بخ يا رسول الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما يحملك على قولك بخ بخ ؟ قال : لا والله يا رسول الله إلا رجاءة أن أكون من أهلها . قال : فإنك من أهلها . فاخترج تمرات من قرنه ، فجعل يأكل منهن ، ثم قال : لئن أنا حييت حتى آكل تمراتي هذه ، إنها لحياة طويلة . قال : فرمى بما كان معه من التمر ثم قاتلهم حتى قتل .
___________________________________________________
* صفة الصفوة 1/488 .
62- أخرجه مسلم 6/44، وأبو داود (2618)، وأحمد 3/136، والحاكم في المستدرك 2/93، والبيهقي في السنن الكبرى 9/43، 99، وابن اسحاق في السيرة 2/279، وعبد بن حميد في المنتخب ص379 رقم (1272) .
ـ وانظر : جامع الأصول 9/140(6004) وعزاه لمسلم .
54