رضي الله عنه
84- عن ابن عباس : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما على الأرض رجل يموت وفي قلبه من الكبر مثقال حبة من خردل إلا جعله الله في النار فلما سمع بذلك عبد الله بن قيس الأنصاري بكى . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " يا عبد الله بن قيس لم تبكى ؟ قال : من كلمتك . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : أبشر فإنك من أهل الجنة قال : فبعث النبي صلى الله عليه وسلم بعثا فغزا فقتل شهيدا فأعادها ثلاث مرات فقال رجل من الأنصار : يا نبي الله إني أحب أن أتجمل بحمالة سيفي وبغسل ثيابي من الدرن وبحسن الشراك والنعلين . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ليس ذاك أعني إنما الكبر من سفه عن الحق وغمص الناس " فقال يا نبي الله وما السفه عن الحق وغمص الناس ؟ قال : السفه عن الحق أن يكون لك على رجل مال فينكر ذلك ويزعم أنه ليس عليه شيء فيأمره رجل بتقوى الله عز وجل . فيقول اتق الله يعني فيقول لئن أتق الله حتى تأمرني لقد هلك . فذلك الذي سفه عن الحق . وسأله عن غمص الناس ؟ فقال : هو الذي يجيء شامخا بأنفه فإذا رآى ضعفاء الناس وفقراءهم لم يسلم عليهم ولم يجلس إليهم محقرة لهم فذلك الذي يغمص الناس . فقال عند ذلك النبي صلى الله عليه وسلم : من رفع ثوبه وخصف النعل وركب الحمار وعاد المملوك إذا مرض وحلب الشاة فقد برئ من العظمة ".
___________________________________________________
84- عبد بن حميد في المنتخب ص224رقم (673) .
وأورده الحافظ في الإصابة (4894) وعزاه لأبي حسن الحلواني .
72